وبيّن المشرف العام عن أعمال الجمعية الدكتور عبدالعزيز المقوشي من جهته أن نسبة المشاركين من الأطباء السعوديين في المؤتمر اجتازت 80% بعد أن كانت لا تتجاوز الـ 20% للمؤتمرات السابقة و20% للمشاركات الدولية وهذا يدل على اهتمام المجتمع بمرض الزهايمر وزيادة الخبرات المؤهلة القادرة على العطاء ، موضحا أنه رغم قصر عمر الجمعية إلا أنها استطاعت أن تقيم العديد من اللقاءات العلمية والتشاورية وورش العمل والمحاضرات التوعوية التي توصل رسالة الجمعية في الوصول بمستفيديها وذويهم إلى أعلى مستويات الوعي بالمرض وتقليل الأثر السلبي على المريض ، كذلك تفعيل الشراكات الاستراتيجية بين الجهات ذات العلاقة لتحقيق أهداف الجمعية ، كما عملت الجمعية على استقطاب ذوي الخبرة من كندا وغيرها في مجال تقديم الرعاية وتدريب مقدمي الرعاية في كل مناطق المملكة وأصبحوا مدربين معتمدين. وأوضح المقوشي أنه في السنوات الأخيرة لوحظ ارتفاع عدد عيادات مرض الزهايمر في المستشفيات الحكومية والخاصة وزادت نسبة الأطباء في هذا التخصص ، وأن الخطوة الجديدة ستكون لتكثيف الأبحاث العلمية والتشجيع عليها ، مشيدا بتضافر جهود وزارة الصحة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع الجمعية للحد من هذا المرض.
وبادرت الجمعية بإطلاق مشروع "رفقة" وهو عبارة عن فرق متكاملة يتم تشكيلها من الجهاز الإداري للجمعية والمتطوعين فيها وأعضائها العاملين، بالتعاون مع ممثلين للقطاعات الصحية من الشركاء الاستراتيجيين للجمعية، وكذلك مندوب من مقدمي الدعم للمشروع، وتسجل تلك الفرق زيارات ميدانية لأسر مرضى الزهايمر – بتنسيق وموافقة مسبقة – تتفقد خلالها أسرة المريض، وتُقدم لها مساعدات مادية وعينية بطريقة تضمن عدم المساس بكرامتهم، كما تتلقى أسرة المريض النصح والمشورة الطبية من قِبل ممثلي القطاعات الصحية أعضاء تلك الفرق في كل ما يتعلق بالجوانب الصحية مثل طريقة استخدام أجهزة طبية أو علاج وخلافه. كما تنظم الجمعية فعاليات تتيح من خلالها لأسر المرضى بعرض منتجاتهم وبيعها لزيادة دخل تلك الأسر. وفي الإطار ذاته، عمدت الجمعية إلى تشكيل مجلس استشاري ضم نخبة من أبناء الوطن في مختلف التخصصات الأكاديمية والعلمية والطبية وأيضاً رجال الأعمال بهدف مراجعة استراتيجية الجمعية وخططها وتوجهاتها الرئيسية، ومراجعة خطط اللجان العاملة بها وبرامجها واقتراح تطويرها. كما نظمت الجمعية مؤتمرين دوليين للزهايمر، دعت لهما علماء بارزين من مختلف دول العالم، وخرج المؤتمران بتوصيات مثلت نقطة فارقة في أداء الجمعية وتطوير برامجها وخدماتها، ولاقت فكرة تنظيم مؤتمر للزهايمر نجاحاً باهراً، ما حدا بالمؤتمرين إدراج توصية تنصف على عقد مؤتمر الزهايمر كل عامين، حيث إنّ المؤتمرات العلمية تُعد ركيزة مهمة في تطوير البحث العلمي، ووسيلة أكيدة للارتقاء بمختلف العلوم والتواصل المهني، وتتيح للمشاركين فيها مجالات لطرح جهودهم العلمية والبحثية.
ولم تغفل الجمعية عن تكامل الأدوار بين القطاعات الحكومية أو الخاصة أو الربحية وغير الربحية من خلال مواكبتها الطموحة مع الرؤية الفريدة 2030، التي تقدم التوعية فيها للمجتمع.
وكالة الأنباء السعودية اجتماعي / مؤتمر الزهايمر الدولي الثالث يختتم أعماله الخميس 1438/5/5 هـ الموافق 2017/02/02 م واس الرياض 05 جمادى الأولى 1438 هـ الموافق 02 فبراير 2017 م واس اختتم مؤتمر الزهايمر الدولي الثالث أعماله اليوم، بجلسة رأسها عضو الجمعية السعودية لمرض الزهايمر واستشاري طب الأسرة وأمراض الشيخوخة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور لؤي باسودان. وتحدث في الجلسة الاستشاري بمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور سعيد الزهراني الذي تناول انتشار المشاكل السلوكية بين مرضى الزهايمر وطرق تقييمها، كما ناقشت الجلسة ورقة عمل للأستاذ المساعد في علم الأعصاب بجامعة الملك سعود الدكتور تيم المعيقل بعنوان "التدخلات العلاجية المتاحة". كما تحدثت في الجلسة الأخيرة للمؤتمر الدكتورة إرادة حمد من جامعة الملك عبدالعزيز عن تأثير المشاكل السلوكية على مقدم الرعاية، فيما تحدثت استشاري طب العائلة عضو اللجنة الوطنية بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالمنطقة الغربية الدكتورة مها العطا عن الوضع القانوني لمريض الزهايمر. وتطرقت الجلسة إلى النتائج والتوصيات التي سيتم رفعها إلى الجهات العليا لإقرارها، ومن ثم الإعلان عنها وتشكيل فريق عمل لتفعيلها مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص.
فيما شهدت الجلسة الرابعة جلسة حوار عملية عن "التحكم والسيطرة على مرض ألزهايمر" شارك فيها كل من الدكتور هاشم بالبيد والبروفيسور بالمي جونسون. وأختتم اليوم الأول بورشة عمل مصاحبة شاركت فيها الأستاذة هنادي عبدالله سليمان الوتيد، الإخصائية الاجتماعية بمدينة الملك فهد الطبية ، حيث ألقت محاضرة بعنوان "آليات الدعم النفسي والاجتماعي لمقدمي الرعاية" ، كما تحدث الدكتور حمد سعد الزهراني ، استشاري علم النفس العصبي العيادي ورئيس قسم علم النفس العيادي بمدينة الملك فهد الطبية عن "التشخيص النفسي العصبي لمرضى ألزهايمر".
وذكرت أنّ الجمعية تسعى إلى توفير الكفاءات البشرية المدربة على تقديم الخدمات الصحية وخدمات الرعاية من خلال برامج التدريب المستمر الذي تبنته الجمعية مع شركائها الاستراتيجيين الصحيين، كذلك عقد ورش العمل التي تتناول في محاورها مواجهة التحديات وإيصال الخدمات الشاملة إلى مرضى الزهايمر ورعايتهم بالطرق الصحيحة، مشيرة إلى أنّ إقامة المؤتمرات العالمية العلمية الطبية المتخصصة ودعوة أبرز المتخصصين لها في مجال الزهايمر، هي فرصة لجلب الخبرة الأجنبية وتوطينها لكي تكون بداية مما انتهى إليه الآخرون في مواكبة النهضة العلمية والاستفادة منها في الخدمات المقدمة لشريحة المرضى. وأفادت سموها أن اعتماد هيئة التخصصات الطبية 22 ساعة للمشاركين في المؤتمر دون أي رسوم يعكس اهتمام الدولة بالتدريب والبحث العلمي، وتشجيع المتخصصين وتأهيلهم مما سيكون له الأثر الإيجابي على أهداف الجمعية ، مختتمة إن الجمعية أخذت على عاتقها أن تكون صرحاً خدمياً وطنياً رائداً في مجال رعاية مرضى الزهايمر، لذلك نجحت في الوصول إلى المستفيدين من خدماتها في أنحاء المملكة، واستقطاب كفاءات بشرية متخصصة سواءً في مجلس إدارتها الذي يضع الخطط الطموحة التي تواكب أهدافها، أو في مجلسها الاستشاري الذي يراجع باستمرار أدائها واستراتيجيتها.
وأشار عضو اللجنة العلمية بالجمعية الدكتور لؤي باسودان إلى أن المؤتمر سيناقش خلال انعقاده مجموعة من المحاور أهمها: التدخلات العلاجية المتاحة للمصابين بمرض الزهايمر، الدعم الاجتماعي والقانوني لمقدمي الرعاية، الاضطرابات السلوكية المصاحبة للمرض والتعامل معها ، عوامل الخطر الجينية والبيئية المرتبطة بالمرض والتعامل معها ، النواحي الأخلاقية المرتبطة بالعمل مع المصابين بالمرض وأسرهم ، كما سيتم تسليط الضوء على أكثر الأمراض العصبية شيوعا لدى كبار السن وأكثرها إثارة للقلق في ظل غياب العلاج الشافي للسيطرة عليه. // انتهى // 17:36ت م