وهو ما يعني إنهاء الولاية نهائياً". ويكمل: "أمّا بالنسبة إلى الشقّ الثاني، فإنّ المرأة المطلقة التي تملك صكّ حضانة أبنائها من القضاء الشرعي قادرة على إدارة كل شؤون حياتهم، بما في ذلك استخراج جوازات سفر لهم، بدلاً من اشتراط موافقة والدهم أي طليقها". ويشير المحامي والباحث القانوني نفسه الذي سبق أن عمل محققاً في جهاز الدولة الأمني، إلى أنّ "القانون لن يُطبّق بسرعة، بل بالتدريج. وأظنّ أنّ القرار الملكي الصادر في عام 2017 والقاضي بتخفيف بعض القيود في قانون ولاية المرأة هو مقدّمة لليوم الذي انتظره سعوديون كثر وهو يوم إنهاء الولاية تماماً". تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة السعودية والناطقين الرسميين باسمها لم يصدروا أيّ تعليق حول الخبر الذي نشرته صحيفة "عكاظ" اليوم الثلاثاء، غير أنّ حسابات عُرفت بنشاطها واتصالها مع الجهات الأمنية في النظام السعودي رحّبت بالقرار موضوع الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي وقد وصفته بـ"الحكيم".
فقال عبدالله الشهراني: "الولاية ليست سلطة عليك وليست عنفا ورعبا مثل ما يعتقد الأغلب لولا وليك بعد الله وملكنا وولي عهده، والوالد أو الأخ أو الزوج اللي يبحث عن أي وسيلة للحفاظ عليك يحميك ويدافع عنك ويخاف عليك ويدور مصلحتك ويغار عليك كان لا سلام عليك ولا أمان". ويشاركه عبد الرحمن الواهبي الرأي: "سخر للمرأة أربعة: أبوها وأخوها وابنها وزوجها يخدمونها ويحرسونها وينفقون عليها ويطيعون رغباتها بدون منه، ثم جاء الشرع فأكدها ،فإن هي تمردت على الولاية خسرتها فيتم عليها أن تخدم وتحمي وتنفق على نفسها ولن تجد طائعا إلا طامعا". وفي المقابل رحب كثيرون بالخبر معتبرين أن هذه هي السعودية التي يريدون. فقال الناشط علي آل حطاب: "قرار سليم يعالج الكثير من المعاناة، بعد أن كانت بعض الجهات تقوم بدور الوصي، فالولاية مبدأ شرعي يضمنه طاعة الله واللحمة الأسرية وتنبع قيمته والتبعة له من رغبة الأخلاق وسلطة القيم لدى الفرد، وليست الجهات الرسمية معنية بالإشراف عليه أو الوصاية لضمانته". وقالت الناشطة والإعلامية ديانا الخميس: "بالنسبة لكل معارض لقرار إسقاط الولاية لو أنت مو متأذيه في بنات وزوجات وأمهات يتعرضون للاضطهاد والحرمان من أقل حقوقهم مثل العمل الزواج إصدار جواز سفر لأنه كل هذا ما يتم إلا من خلال موافقة ولي الأمر وموب كل ولي أمر عنده ضمير ويتقي الله في عباد الله".
فالقانون الحالي يتطلب موافقة الأب على استخراج جوازات السفر للأبناء. تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة السعودية والناطقين الرسميين باسمها لم يصدروا أي تعليق حول المعلومات التي نشرتها هذه الصحيفة السعودية، كذلك لم تذكر الصحيفة المزيد من التفاصيل ولم توضّح ما إذا كان القرار يشمل النساء أم أنه محصور فقط بالرجال. قرار اسقاط الولاية يشكّل جدلاً واسعاً في السعودية لاقى البحث في قرار اسقاط الولاية صدى واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذ دشّن نشطاء عدة هاشتاغ للتعبير عن رأيهم. تصدّر هاشتاغ #اقرار_اسقاط_الولايه_بعد_ال١٨، قائمة الهاشتاغ الأكثر تداولاً في الخليج. كما أثار الأمر جدل كبير واختلاف في وجهات النظر بين رواد مواقع التواصل، ففي حين أبدى مغرّدون سعوديون تحفّظهم لمشروع القانون معتبرين أن "ولي الأمر يحافظ على المرأة السعودية"، أبدى بعض النساء ترحيبهن به وأعربن عن سعادتهن بالخبر. ضمن هذا الاطار، وفي أول مبادرة لدعم قرار اسقاط الولاية، دعت الفنانة المصرية رانيا يوسف لتطبيق وتنفيذ قرار اسقاط الولاية عن الفتيات السعوديات بعد سن الـ18، وذلك عبر حسابها على تويتر، وكتبت: "نعم لإسقاط الولاية بعد الـ18... نعم لحرية المرأة.
نظام الولاية على المرأة أو نظام ولاية الرجل على المرأة في المملكة العربية السعودية هو سلسلة تشريعات متفرّقة لم تأخذ صفة القانون جرى العمل بها منذ نهاية سبعينيات القرن العشرين حدّت من حقوق المرأة السعودية باعتبارها قاصرًا بحاجة إلى ولي أمر. وشملت التشريعات مختلف المجالات الحقوقية بما في ذلك الصحة ، التعليم ، العمل ، الزواج ، القضاء ، التنقّل والسفر ، وقضت بأن المرأة لا يمكن أن تتولى شؤونها الخاصة وهي بحاجة إلى رجل يأخذ القرار عنها، ولم تُحدّد التشريعات سنًّا قانونية للمرأة تصبح فيه ولية أمر نفسها كما أنّها لم تُحدّد بالمقابل سنًّا قانونية للرجل الذي يمكنه تولي شؤون المرأة، وعُدّ أي ذكر في عائلة المرأة البالغة مؤهلًا لأن يُصبح ولي أمرها، حتى وإن لم يبلغ سن الرشد القانونية. بدأت فعليًا إجراءات إلغاء نظام الولاية على المرأة في السعودية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، تحديدًا بعد تولي محمد بن سلمان آل سعود ولاية العهد في المملكة، وإطلاقه رؤية السعودية 2030 ، فسمح للمرأة بالقيادة في العام 2017 ، كذلك أتاحت لها تعديلات أقرها مجلس الوزراء السعودي في 30 يوليو 2019 ، الحق باستخراج جواز سفر، والابتعاث والتعليم العالي لوحدها دون أن يرافقها أي ذكر من أفراد أسرتها ما إن تبلغ سن 21 عامًا، وهو ما سمح للمرأة السعودية بدخول السلك الدبلوماسي وتولي مناصب عُليا في الدولة.
حق المرأة بالسفر ما إن تبلغ سن 21 عامًا أسوة بالرجل دون قيد أو شرط. حق المرأة طلب تسجيل طفلها المولود، بعد أن كان الأمر مقتصرًا على الزوج دون الزوجة. حق المرأة طلب الحصول على سجل الأسرة الخاص بها من إدارة الأحوال المدنية، بعد أن كان الأمر مقتصرًا على الرجل. حق المرأة التبليغ عن حالات الوفاة، بعد أن كان الأمر مقتصرًا على الذكور البالغين 18 عامًا فأكثر. حق المرأة أن تكون ربًا لأسرتها مناصفة مع الزوج في حالة الأبناء القصّر. المصادر [ عدل] ^ تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الصادر في تموز (يوليو) 2016 - صفحة: 5 ^ تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الصادر في تموز (يوليو) 2016 - صفحة: 3 ^ محمد بن سلمان: في السابق كنا أكثر مرونة من الآن ، صحيفة الجزيرة السعودية - 1 نيسان (أبريل) 2018 نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين. ^ "تمكين المرأة السعودية من الخدمات دون اشتراط موافقة ولي أمرها". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 أغسطس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله ( مساعدة) ^ بعد القرارات الجديدة.. 6 نقاط مهمة للمرأة السعودية ، قناة العربية - 2 آب (أغسطس) 2019 نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
أعلنت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الثلاثاء في التاسع من يوليو/ تموز أنّ السلطات شكّلت لجنة لدراسة إضافة حكم إلى نظام المرافعات الشرعية يقضي بانتهاء الولاية على القاصر عند بلوغه الثامنة عشرة من عمره، ما لم تحكم المحكمة باستمرارها عليه، وفي حال رغب القاصر في إثبات رشده قبل هذه السنّ فإن ذلك يكون عبر المحكمة المختصة. وهو ما يعني أنّ القرار سوف يعطي المرأة السعودية عند بلوغها 18 عاماً حقّ اتخاذ قراراتها بنفسها، والتي تشمل استخراج جواز سفر والسفر إلى خارج البلاد بالإضافة إلى حقّ السكن والعمل من دون إذن وليّ الأمر. تجدر الإشارة إلى أنّ نظام الولاية يُطبَّق في السعودية حتى 21 عاماً، على الذكور والإناث على حدّ سواء. وقرّرت السلطات كذلك دراسة إضافة تعديلات على قانون وثائق السفر يقضي بإصدار جواز سفر للخاضعين للحاضنة، وهذا يعني أنّ المرأة التي تملك حكماً قضائياً بحضانة أولادها في حالة الطلاق تستطيع استخراج جوازات سفر لأبنائها القصّر بخلاف المعمول به اليوم، إذ إنّ القانون الحالي يقتضي موافقة الأب على استخراج جوازات السفر للأبناء. يُذكر أنّ الأمر يتحوّل غالباً إلى انتقام من قبل الرجل لطليقته عبر رفضه منح أبنائهما جوازات سفر.
العالم العربي GMT 21:36 01. 08. 2019 (محدثة GMT 22:15 01. 2019) انسخ الرابط 1 1 2 اعتمدت السعودية، رسميا، تعديلات في نظام وثائق السفر، وقانون الأحوال المدنية بالنسبة للمرأة، والتي تسمح لها لأول مرة بالسفر من دون الولاية. ونشرت جريدة "أم القرى" الرسمية في السعودية، بيانا حول اعتماد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز التعديلات في نظام وثائق السفر وقانون الأحوال المدنية بالنسبة للمرأة. © AFP 2020 / FAYEZ NURELDINE وأشار المرسوم الملكي إلى أن التعديلات تشمل، تعديل المادة الثانية، بحيث تسمح بمنح جواز السفر لكل من يقدم طلبا بذلك من حاملي الجنسية العربية السعودية، وذلك وفقاً لما تحدده اللائحة التنفيذية. كما ستسمح بإصدار وزير الداخلية جواز سفر، أو تذكرة مرور بصفة مؤقتة لأي شخص لا يحمل الجنسية العربية السعودية، ليستخدمه في سفره خارج المملكة والعودة إليها، وتحدد اللائحة التنفيذية حالات إصدارهما وسحبهما. كما تضمنت تعديلات قوانين نظام وثائق السفر، منح الذكر والأنثى نفس الحقوق، فيما يتعلق بـ"حرية السفر" إذا ما تجاوز الشخص عمره 21 عاما. وقصر القانون من يلزمون باستخراج تصاريح السفر، هم: "الحضانة، والقصر، والمتوفي وليهم" فقط.
وعن إمكانية تطبيق القرار - في حال صدوره - في مجتمع محافظ قالت الناشطة النسوية سعاد الشمري: "الإشكالية الوحيدة أن القرار سيأخذ (تنفيذه) سنوات طويلة حتى يستوعبه المجتمع. حتى الآن أسأل فتيات لماذا لا يقدن السيارة فيقلن بسبب الأهل".